سنة 1905 دعى رئيس الوزراء البريطاني هنري كامبل-بانرمان إلى عقد مؤتمر كامبل بنرمان، هو مؤتمر انعقد في لندن في 15 أبريل 1907 واستمرت جلساته حتى 14 مايو 1907، بدعوة سرّية من حزب المحافظين البريطانيين بهدف إيجاد آلية تحافظ على تفّوق ومكاسب الدول الاستعمارية إلى أطول أمد ممكن، وقدّم فكرة المشروع لحزب الأحرار الحاكم في ذلك الوقت، حيث ضمت الدول الاستعمارية حينها كل من :
“فرنسا إيطاليا بلجيكا هولندا اسبانيا” إلى مؤتمر مستعجل في العاصمة لندن لبحث سبل القضاء على أي نهضة عربية أو إسلامية وبعد اجتماعات مع خبراء من كل المجالات و مناقشات دامت عامين كاملين أصدر المجتمعون وثيقة عمل للتنفيذ على مدى قرنين كاملين من أجل تحطيم مقومات قيام حضارة المسلمين من جديد وبعد تحليلهم لوضع العرب خرجوا بما يلي.
1- العرب يملكون كل عوامل التفوق الحضاري .
دين واحد لغة واحدة فلو تمشي من اليمن إلى جميع المدن العربية لن تحتاج لأي مترجم.
2- وجود العرب في حوض بحري متقارب.
3- معظم ثروات العالم تحت أيديهم.
4- تعلمهم للقرآن يزيد من نسبة وعيهم فالطفل العربي في سن الثامنة يدخل قاموسه أزيد من 10.000 مصطلح بفضل حفظ القرآن ماينمي عنده ما يسمى الوعي المبكر
وغيرها من أدوات التقدم.
وكانت وثيقة بنرمان تدعو عموماً إلى تحطيم الوعي العربي عن طريق.
1- خلق كيان غريب وهو إسرائيل لمنع أي تقارب بين المشرق العربي و المغرب العربي .
2- إحتلال أهم الدول العربية لأطول مدة ممكنة و تشويه ماضيها و زرع عملاء دائمين .
3- تكسير المنظومة التربوية العربية عن طريق وسائل غير مباشرة .
4- تشويه الإسلام في نظر الأجيال و جعله مع اللغة العربية مرادفاً للإرهاب و القتل .
5- زرع الفتن بشكل مستمر بين الدول العربية.
6- جعل مناطق العرب و المسلمين غير مستقرة بكل الوسائل الممكنة.
للأسف نحن نعيش هذا الواقع اليوم و بكل تفاصيله و يبقى الشىء المحير إننا لم نسمع بهذه الوثيقة إلا القلة منا فقط ولن تجدها في أي مقرر دراسي عربي .
والسؤال :
لماذا لانسمع بشكل واسع عن هذه الوثيقة في عالمنا العربي ؟
ماهو باقي المخطط للسنوات القادمة؟
أين اختفت تلك الوثيقة؟
