(( النفس الطويل في معالجة المستحيل))؟.
نظريه سياسيه مطبقه بشكل واسع
والمقصود من هذه السياسه ؛ اتباع
سياسة النفس الطويل.. في معالجة الأمور المستعصية ، والتي تحتاج فيها المرحلة الى تغييرات هامة…؟
تستسلم معها الفئة المستهدفه
لعدم شعورها بالخطر المباشر ، وتتبع تغييرات تدريجيه وبطيئة
ولكنها تتجه نحو الهدف المخطط له .
مصدر النظرية
كان هناك عالم يعيش في بلاط أحد الملوك
ويعمل على تدريب الأمراء وتجهيزهم لتولي
مهام ومناصب في الحكم.
وذات مرة طلب العالم من أحد الأمراء
أن يقوم بسلق ضفدع حي. ورغم دهشة
الأمير من الطلب بل واقتناعه أن الأمر سهل،
جهز الأمير القدر وملأه بالماء المغلي،
ثم صاد أحد الضفادع ووضعه فيه،
وما أن شعر الضفدع بحرارة الماء حتى قفز
هارباً إلا أن الأمير أسرع بإمساكه مرة أخرى
وألقاه في الماء فـقفز الضفدع مرة أخرى.
عندها شعر الأمير بصعوبة الأمر فذهب يطلب
المشورة من معلمه. وهنا أخبره العالم أن الأمر
في غاية البساطة، فأحضر العالم القدر ووضع
فيه ماء بارداً، ووضع الضفدع في الماء،
فظل الضفدع هادئاً مستمتعاً ببرودة الماء،
ثم قام العالم بإشعال نار هادئة جداً لا تكاد
تدفئ ما حولها … وجلس ينظر إلى القدر
بهدوء وصبر، والماء يسخن شيئاً فشيئاً،
فارتفعت درجة حرارة الماء بشكل تدريجي
من 10 إلى 15 في دقائق …. ثم بدأ يزيد
الحرارة درجة واحدة كل دقيقة حتى غليت،
وببطء شديد بدأت عضلات الضفدع تسترخي
مع دفء الماء حتى وصلت درجة الحرارة إلى
درجة الغليان لم يستطع الضفدع القفز لينجو
وفقد الأمل تماماً في النجاة فمات المسكين.
نستنتج مما سبق بأن “الضفدع لا يحس بالتغيير
التدريجي من حوله حتى لو كان به نهايته.
” في الحقيقة كلنا مثل هذا الضفدع المستسلم
الذي يرقص بسعادة وهو لا يدري أنه يقدم على
الإنتحار في حين لا نراقب ما يحدث فينا وفي
محيطنا. حين نستسلم للظروف من حولنا فتقل
حركتنا ونغتال طموحنا ولا تستشعر بالخطر المحدق بنا، سوف نبذل ونموت في بطء بدون حتى أن ندري
أننا نحتضر! …….. كلنا تلك الضحية النائمة التى
لا تدري ماذا يحدث من حولها، في رحلة الشك واليقين،
وهي الإستسلام لعوائق العمل، … أو الرضوخ لمسكنات
المجتمع. فلا نجاة من الخطر ونركن للسلم ظنّا منا
أننا ملكنا الدنيا وما فيها. أو ربما شعورنا بالعجز
وأننا فقدنا الأمل بقدوم غدا نحقق فيه ذاتنا.
ربما نغيب عن الوعى العمر بأكمله، ونستيقظ إذ
بقطار الزمن قد مضى بعيدا …. يحمل أعمارنا
وأحلامنا وشبابنا، والنتيجة النهائية مأساوية……
” النظرية تم استعمالها في السياسة بحيث تم تدمير
دولنا وشعبنا ،بنفس أسلوب
قتل الضفدع المغلي …….. والقضاء على أبسط أمالنا وأحلامنا….؟!!!!
بكل محبة وتقدير……
رئيس تجمع سورية الأم🌹🌿
1/6/2020