أكدّ رئيس تجمع سورية الام الدكتور محمود العرق في محاضرته تحت عنوان ” هوية الاقتصاد السوري ” ضمن الجلسة السابعة من المؤتمر في يومه الثاني برئاسة د. الياس نجمة على ضرورة إلقاء الضوء على الوقائع الاقتصادية التي مر بها الاقتصاد السوري خلال فترة ممتدة من العقد السادس في الألفية الثانية إلى تاريخ إعداد هذا البحث, وفهمها بشكل دقيق لنتمكن من إيجاد المدخلات والمعطيات السليمة وتحليلها قبل البدء بعملية البناء والتركيب وصياغة نموذج إنمائي متوازن وسليم مدروس بدقة ويتضمن طروح منطقية لمناقشتها على المستوى الوطني ولاعتمادها من قبل جميع الجهات والمستويات والشرائح.
ثم ركز الدكتور العرق على “التحديات التي وضعت أمامنا” والتي تتمثل في بناء النموذج الاقتصادي الذي نريد: ولأن الاهتمام الكبير من قبل الباحثين والمؤسسات, لم يصل إلى إطار موحد لهوية الاقتصاد, فإن الهدف من هذه الدراسة هو تحقيق حالة تكاملية وتطوير ما تم الوصول إليه وإعادة صياغته وإصلاح جوانب القصور والرؤى الأحادية لصياغة نموذج اقتصادي على درجة عاليه من المهنية.
وأكد أيضا على مستلزمات بناء النموذج الاقتصادي الذي نريد وذلك بالتركيز على المبادئ التوجيهية وإعداد الرؤية والسياسات الاقتصادية العامة، مؤكدا أن بناء النموذج لا يقف عند تحديد المبادئ التوجيهية وإعداد الرؤية والسياسة الاقتصادية ومن ثم والاستراتيجيات العامة والقطاعية، فالأمور تقاس بنتائجها، ولكي نتمكن من الوصول إلى الأهداف المحددة في الاستراتيجيات لابد من مجموعة برامج مرافقة، وتحديد الأدوات والآليات اللازمة لتنفيذها.
وتم تخصيص الجلسة الثامنة والنهائية من المؤتمر للأسئلة والمداخلات إيذانا بنهاية اليوم الثاني والأخير للمؤتمر، ومن ثم جلسة ختامية ( طاولة مستديرة) تضمنت صياغة المقترحات والتوصيات والإعلان عن نهاية المؤتمر.