أكد المشاركون في اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاقتصادي الذي عقد يوم الأربعاء في 20 أيلول 2017 أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية التي كان لها دور رئيسي في الأحداث التي أدت إليه من دمار أعادت سورية أعواماً عديدة إلى الوراء سيكون لها أيضاً الدور الرئيسي في مرحلة ما بعد الحرب على نحو مباشر وغير مباشر خاصةً من خلال تأثيرها في شبكات المصالح الاقتصادية, ذات التأثير السلبي داخل المجتمع السوري, وفي علاقات سورية الخارجية.
واستعرض المشاركون الموضوعات التي يمكن مناقشتها في المؤتمر على أن تركز المحاور على المشهد الاقتصادي قبل الحرب ، وأثناء الحرب وأن نحدد الاقتصاد الذي نريد وأن يتم استعراض تجربة إحدى الدول المتقدمة أو النمور الأسيوية ، وأيضا تجربة ألمانيا بإعادة الإعمار بعد الحرب العالمية الثانية .
بدوره أكد الدكتور محمود العرق رئيس تجمع سورية الأم ضرورة أن يكون المؤتمر المزمع عقده قبل نهاية العام الحالي فرصة مناسبة لسائر السوريين للتأمُّل والمراجعة، والتفكّير في الظروف التي تواجهُ سورية. وهي ظروفٌ لا يمكنُ مواجهتُها إلاّ بالتضامن والتوحُّد، وبالرؤيا الوطنية، والحس الوطني والأخلاقي والإنساني.
وأضاف انه وفقا لما ورد في البيان التأسيسي لتجمع سورية الأم العمل بكل شفافية ووضوح، تحديد محاور برنامج المؤتمر ، وذلك تمهيداً لمناقشته والسعي لإقراره وذلك من خلال إعداد خارطة اقتصادية، وخاصة أنّ المسألتين الاقتصاديةَ والاجتماعية تتطلبان المعالجةَ والحلَّ , بسبب الظروف الصعبةِ التي يمر بها الاقتصادُ السوري وماليتُه العامة وخاصةً بعد حرب السنوات السبع.
وتابع الدكتور العرق إن تحقيق الأهداف الوطنية والسياسيةَ يتطلب العمل للوصول إلى اقتصاد سليم ووضع مالي مستقر ليكون المدخل الحقيقي من أجل المحافظة على سيادة البلاد و استقلالها وضمان عدم ارتهانها إلى أي جهةٍ خارجية، مضيفا إنّ الإصلاحَ الاقتصاديَّ والمالي في سورية، لم يعد واجباً تنموياً وسياسيا وحسْب، بل هو واجبٌ أخلاقيٌّ أيضاً.
الجدير بالذكر أن المؤتمر الاقتصادي السوري سيعقد تحت رعاية تجمع سورية الأم وبمشاركة كلية الاقتصاد بجامعة دمشق، غرفة تجارة دمشق وجمعية العلوم الاقتصادية السورية وسيتخلله أوراق عمل لكبار الباحثين الاقتصاديين ورجال الأعمال السوريين